الاكتئاب ، مرجع كامل : الأسباب والأعراض والعلاج

الاكتئاب ، مرجع كامل : الأسباب والأعراض والعلاج

الاكتئاب :الأسباب والأعراض والعلاج

الاكتئاب هو حالة من الاختلال النفسى يكون مصحوبا بالحزن والقلق والشعور بعدم الرغبة فى الحياة ومخالطة المجتمع وهو من اكثر الامراض شيوعا التى تصيب الانسان نتيجة أسباب عديدة ومختلفة فالحياة مليئة بالصدمات .
فالتعرض لصدمة نفسية أو فقد انسان عزيز قد يصل بالإنسان لمرحلة الإكتئاب والشعور بالذنب وجلد الذات والحديث السلبى والاحباطات كلها حالات ينتهى بها المطاف كذلك فى محطة الإكتئاب .
وخطورة الإكتئاب انه يجعل الشخص المصاب قد يرفض فكرة العلاج من الأساس ويكون مقاوم للعلاج أو الاعتراف من الأصل بالمرض وهنا تكمن الصعوبة والخطورة .

أسباب الاكتئاب :

تتعدد اسباب الإكتئاب وبعض هذه الأسباب :

أنواع الاكتئاب :

تتعدد انواع الإكتئاب وفقا لاسبابه وهى :

  • الاكتئاب النفسى :

حالة حزن و الإكتئاب تتملك النفس نتيجة المرور بظروف نفسية قاسية كما ذكرت سابقا .

  • الاكتئاب السريرى:

ويعرف ايضا بالإكتئاب الكبير وهو الاكتئاب الحاد حيث تتراوح درجات الاكتئاب من طفيف الى حاد وفى مرحلة الاكتئاب الحاد يكون من السهل ملاحظة كافة اعراض الاكتئاب نظرا لحدتها.

  • اكتئاب الحمل :

قد تشعر بعض السيدات بالخوف نتيجة التفكيرفى عملية الولادة وتوقع حدوث امر سئ اثناء الولادة وهنا تتبدل مشاعر الفرح بانتظار المولود الى اوهام ومخاوف من التعرض للخطر او تعرض الطفل للخطر اثناء الولادة .

  • اكتئاب ما بعد الولادة :

ويحدث فى الشهر التالى بعد الولادة نتيجة التغيرات الهرمونية والفسيولوجية بالجسم ويكون مصحوبا غالبا بعصبية ورغبة مستمرة فى البكاء بدون أسباب .

  • الاكتئاب الموسمى :

يحدث لبعض الاشخاص فى فصل الشتاء نتيجة عدم التعرض لضوء الشمس والبرودة الشديدة وطول فترة الليل فيتولد لدى بعض الاشخاص احساس بالحزن والاكتئاب دون وجود سبب مفهوم لذلك .

أعراض الإكتئاب :

الإكتئاب له أعراض عديدة وتختلف من شخص لأخر حسب درجة المرض ومنها :

  • التوتر المستمر والقلق .

  • فقدان الرغبة فى الحياة والتواصل مع المجتمع .

  • فقدان الشهية .

  • الأرق وقلة النوم.

  • العصبية الزائدة دون مبرر.

  • نوبات الخوف والهلع . ( للمزيد اقرأ هذا الموضوع : كيف أتخلص من الخوف والقلق )

  • تعب والأم فى الجسم.

  • الميول الانتحارية وعدم الرغبة فى الحياة.

الأعراض الجسدية للإكتئاب :

تتحول فى غالب الأحيان أعراض الاكتئاب الى أمراض جسدية باشكال مختلفة منها :

  • صعوبات فى الهضم وتهيج المعدة .

  • القولون العصبى .

  • ارتفاع ضغط الدم .

  • الصداع المستمر.

  • امراض القلب .

  • التعب البدنى والخمول الدائم .

هل المرأة أكثر عرضة للإكتئاب من الرجل ؟

لا يفرق الإكتئاب بين الرجل والمرأة ولكن نسبة تعرض المرأة له تكون أكبر نظرا لطبيعة المرأة الحساسة ومشاعرها المرهفة التى تجعلها أكثر عرضة للتفاعل مع الصدمات والتوترات العصبية .
لكن قدرة تغلب المرأة على الاكتئاب تكون اكبر من الرجل لعدة اعتبارات حيث ان الرجل بطبعه يرفض الاعتراف بالاكتئاب ولا يطلب المساعدة لمواجهته لعدم قبوله فكرة الاحساس بالضعف وبالتالى يهرب من المشكلة .
على عكس المرأة التى لا تخجل من الاعتراف بالمشكلة وطلب المساعدة للتخلص منها .

مخاطر عدم علاج الإكتئاب :

فى احيان كثيرة تهمل الناس علاج الإكتئاب على اعتبار انها فترة وستمر لوحدها دون الحاجة الى علاج وهنا تكمن الخطورة فى حال إهمال او تجاهل العلاج فتحدث مضاعفات بامراض جسدية وتبعات اجتماعية ونفسية مثال على ذلك  :

  • انهيار الحياة الاجتماعية والاسرية للمصاب . ( للمزيد اقرأ طالع هذه الدورة المهمة: دورة شفاء وتحسين العلاقات الاجتماعية ).

  • الاصابة بامراض جسدية مثل الضغط والقلب والقولون .

  • التصرفات العدوانية تجاه الغير وإيذاء الاخرين والنفس.

  • التعرض لمخاطر الانتحار .

هل الإكتئاب من علامات الموت ؟

لا جدال ان الاعمار بيد الله سبحانه وتعالى ولكن دخول الانسان فى الإكتئاب نتيجة صدمة نفسية يفقده الشعور والاحساس بالحياة والدخول فى مرحلة من التجاهل واللامبالاة والرغبة فى الانعزال عن المجتمع وهو مايطلق عليه “الموت النفسى” ولاشك ان تجاهل العلاج قد يؤدى للموت الحقيقى لاحقا.

علاج الإكتئاب بالقرآن :

مما لاشك فيه أن القرأن فيه شفاء من كل داء لكن حالات الاكتئاب تحتاج الى الحوار والاستماع لما يشعر به المصاب فهو علاج تفاعلى يقوم على التجاوب بين المصاب والمعالج للوصول الى السبب الذى أدى للاكتئاب .

العلاج الدوائي للإكتئاب :

قد يلجاء البعض للادوية والعقاقير المهدئة كعلاج للاكتئاب وقد يكون ذلك حتى دون الرجوع لطبيب ولكن هذا امر فى غاية الخطورة ولا انصح عموما باللجوء الى العقاقير كعلاج الا فى حال فشل العلاج النفسى ولكن الافضل للمريض هو العلاج النفسى لحل المشكلة من جذورها وليس العقاقير التى تقدم حل مؤقت بالاضافة الى أثارها الجانبية  .

العلاج النفسى للإكتئاب :

الشخص المصاب بالإكتئاب يحتاج الى من يسانده فى المرور من هذه المحنة وإلى من يمد يد العون بشكل مهنى و المقصود هنا المعالج النفسى وليس الطبيب النفسى وان يكون هذا الشخص مؤهل للتعامل مع هذه الحالة التى تحتاج درجة عالية من الدقة لان المريض يكون رافض فى الاساس فكرة العلاج .
لكن من خلال جلسات حوارية للاستماع والمناقشة المدروسة بين المريض والمعالج يتم معرفة السبب الحقيقى للاكتئاب وتفريغ الطاقات السلبية المحمل بها الجسم واستبدالها بالطاقة الايجابية واطلاق الطاقات الكامنة داخل النفس والتحرر الذاتى  ( للمزيد تفضل بقراءة هذا الموضوع : تحرر من قيودك الداخلية ومشاعرك السلبية ( أهلا بك فى طريقة سيدونا ) ).
كما إن بناء جسور الثقة والود بين المريض والمعالج تساهم فى رفع درجة المصارحة بين المريض و المعالج وتزيد من سرعة العلاج ونجاحه.
من خلال قيام المعالج النفسى  بالاستماع الجيد للمريض بالإكتئاب يمكنه الوصول لاعماق المريض ومساعدته على ايجاد أهداف لحياته وتحفيزه على تحقيق هذه الأهداف وإيجاد دوافع جديدة له فى الحياة فتتغير حياته وتتفتح أمامه أفاق جديدة  تعيد اليه الرغبة فى الحياة والاستمتاع بها .
العلاج السليم للاكتئاب لا يتحقق الا بعلاج السبب الرئيسى للاكتئاب من خلال:
1- تحليل نفسية المريض والتعرف على معتقداته وسلوكياته لتعديلها.
2- ومساعدته على اعادة اكتشاف ذاته.
3- وتفعيل قيمه الداخلية.
4- ومعرفة رسالته فى الحياة وتحديد اهدافه ليعود مرة أخرى بشخصية جديدة سليمة بدون التشوهات التى تسببت فى حدوث الاكتئاب .
وفى النهاية أود أن أوضح أن أى إنسان معرض ان يمر بفترات اكتئاب فى حياته فهو المرض الأكثر انتشارا كما ذكرت ولكن قدرة الانسان على التعامل مع الاكتئاب ومقاومته وسرعته فى طلب المساعدة من الشخص المختص هى العامل الفاصل فى تجاوز الاكتئاب بشكل أسرع والعودة الى الحياة الطبيعية بشكل أفضل واقوى.

مشاركة:

قد يعجبك

error: Content is protected !!